هيكل المكي: ''تونس تفتقد لمشروع وطني حقيقي.. وحركة الشعب ستُبادر''
أعلن هيكل المكي القيادي في حركة الشعب برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 28 فيفري 2022، عن انعقاد مؤتمر حركة الشعب بداية من يوم 24 إلى غاية 27 مارس القادم، مبينا أن هذا المؤتمر سينعقد وسط وضع سياسي واقتصادي واجتماعي صعب، ومتغيرات عالمية معقدة، ما يعني أن هذا المؤتمر العادي في انعقاده سيكون استثنائيا في مخرجاته وقرراته، حسب تعبيره.
وأفاد بأنّ تونس تفتقد لمشروع وطني حقيقي تفصيلي وحركة الشعب قرّرت المبادرة في صياغة هذا المشروع بالتنسيق مع القوى الوطنية ورئاسة الجمهورية والمنظمات الوطنية، مشيرا إلى أنّ مؤتمر حركة الشعب لن يكون مؤتمرا تنظيميا فقط داخليا بل ستكون تونس هاجسه الوحيد اليوم.
وأضاف: ''سنقول لرئيس الجمهورية من خلال هذا المؤتمر أن الحياة السياسية في تونس ما تزال قائمة ومستمرة وسنقول للتونسيين أنّ حركة الشعب هي حركة ديمقراطية للنخاع ''.
وأبرز أن هاجس حركة الشعب اليوم هو ما يقلق الشعب وهي الوضعية الاقتصادية المتردية وغياب التنمية وكيفية خلق الثروة، قائلا: ''لا يمكن ان نتحدث عن ثورة وثوار وتونس تحافظ على هذا النمط الاقتصادي التقليدي، متابعا: ''لا يمكن الحديث عن تغيير قانون الانتخابي و التونسيون مفقرون''.
وشدّد على أنه بناء على ما سبق قررت حركة الشعب أن تولي المسألة الاقتصادية والاجتماعية الأهمية اللازمة خلال المؤتمر،حسب قوله .
وعن مستجدات الحياة السياسية في البلاد، أكّد ضيف ميدي شو انه لا يمكن لرجل وحيد (في إشارة إلى رئيس الجمهورية) مهما كانت عبقريته ان يقود المرحلة اليوم وحيدا، مشدّدا على ضرورة ''التجميع'' مع اقصاء من أجرم في حق تونس
أما بخصوص من يدعو الى اقصاء من أجرم في حق تونس طيلة الـ10 سنوات بالانتخابات وبالصندوق فقط، أجاب مكي: '' الاسلام السياسي استعمل طرق غير نزيهة للفوز في الانتخابات وسرق أجساما انتخابية ومقاعدا في البرلمان كانت من حق بقية الاحزاب في تونس ''.
وفي علاقة بالحوار الذي ستدعو له حركة الشعب، أكّد ضيف أن الحركة لن تجلس مع حركة النهضة على طاولة واحدة، قائلا: ''لن نجالس من كان مسؤولا عن كمية الخراب الذي عاشته تونس، ويوم 25 جويلية هي لحظة فاصلة ولحظة فرز حقيقية، قامت بها القوى الوطنية لا فقط الرئيس لوحده من أجل اقصاء الاسلام السياسي ولا عودة الى الوراء''.
وتابع متوجها بالحديث لقيس سعيد: '' لا نتفرد باللحظة لنفسك انت في قلب المشروع الوطني لكنك لست وحدك نحن والعديد من القوى الوطنية موجودة في قلب المشروع أيضا، نحن وغيرنا من الأحزاب واتحاد الشغل حاربنا الاسلام السياسي طيلة الـ10 سنوات الماضية ولذا 25 جويلية يجب ان تفرز مسارا جديدا دون الاسلام السياسي وذلك لن يتم الا اذا قام القضاء بعمله ويكشف الجهاز السري والاغتيالات ومن مسؤول عنها وهذين الملفين قادرين على اقصاء الاسلام السياسي من تونس تماما
وقال: ''نحن أمام خيارين: إما أن نواجه الرئيس ونكون في صالح الاخوان، أو نحاول بشتى الطرق إما بالاتصال المباشر أو الضغط للحوار والنقاش''.
وكشف في هذا الإطار انّ هناك اتصالات مع رئيس الجمهورية الذي وصفه بـ''السامع الجيد''، لكن ربما ماتزال لديه قناعة ان 25 جيويلة هي لحظته لوحده، حسب تعبيره.
وتابع: ''نحن نؤمن أن قيس سعيد ليس بديكتاتور وأنّ الحياة السياسية ستظل قائمة في تونس''.